رحّب رئيس تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في العالم الدكتور فؤاد زمكحل "بعودة كارلوس غصن الى لبنان، لا سيما أنه لا يُمكن استباق أي تحقيق في هذا الملف. وترحيبنا لا يتعارض مع دعواتنا الدائمة لحصول محاكمة شفافة وواضحة له، وبحسب القوانين اللّازمة، إذا ثبت تورّطه في الإتّهامات التي سيقت بحقّه".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، كّر زمكحل بأن "غصن كان حُوكِم حتى منذ ما قبل توقيفه. وقدومه الى لبنان لا يمنع أنه يُمكن لليابان أن تُكمل بتحقيقاتها في ملفّه، وأن تقوم بمحاكمة غيابية. ولكن الفرق هو أن بات يمكنه الآن أن يدافع عن نفسه، بطريقة شفّافة، دون أن يكون المسدّس في رأسه أو السكين في ظهره".
وتمنى أن "لا تلعب اليابان ورقة أنها من البلدان المانحة لنا، لأن مساعدة لبنان هو مساعدة للدولة اللبنانية وليس لشخص. والتعامُل بين البلدان لا يرتبط بشخص أو اثنَيْن. ونطلب أن لا تخلط طوكيو الأمور ببعضها البعض".
ورأى زمكحل أن "من حقّ اليابان أن تطالب به، ولكن لا يمكنها ان تدفّع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ثمن خطأ أي شخص، سواء كان كارلوس غصن أو أي شخص آخر. فحتى في اليابان نفسها، يوجد الكثير من المرتكبين، كما يوجد من لم يرتكبوا أي جُرم، ولا يجب إلزام الدول بذلك".
وأكد "أننا ننتظر مؤتمر غصن الصحافي الذي سيوضح فيه كلّ شيء، ولماذا اختار لبنان كوجهة لهروبه. فهو شخص ناجح في إدارة شركات، ولكن من غير الضروري أن يكون ناجحاً في السياسة. فكثيرون حول العالم من الذين نجحوا في القطاع الخاص، لم ينجحوا في القطاع العام. وقد لا نحمّسه على دخول عالم السياسة اللبنانية".
وسأل:"هل نحتاج الى خبراته في لبنان؟ بالطبع. ولكنه يحتاج الى المرور قبلاً بمراحل الإنتهاء من المسار القضائي، قبل أن يكون في موقع رسمي لبناني".
وأشار الى "اننا نذكر جيّداً الطريقة التي تمّ التعامل بها معه من قِبَل اليابانيين، والضغط النفسي الذي خضع له هناك. وهذا كلّه لا نسقطه من حساباتنا، رغم أننا ندعم الوصول الى الحقيقة الكاملة في كلّ ما اتُّهِم به، دون أن نستبق الأمور".